Monday, December 29, 2008
Sunday, December 21, 2008
من هو البطل؟
عندما كنت مراهقة تطلعت ان اكون بطلة فى شئ ما لا اعرفه، احياناً كنت اتخيل انى مناضلة فى فلسطين، احياناً آخرى مناضلة لحقوق المرأة، احياناً خادمة فى بلد افريقى فقير ...
و كنت على يقين انى سأكون بطلة بهذا المفهوم। تأثرت كثيراً بالأفلام الغربية عن قصص حقيقية تحكى عن أناس ناضلوا و تركوا بلادهم من أجل خدمة الناس المحتاجين فى افريقيا و غيرها। ايضاً تأثرت بقصة ناجى العلى و كيف ظل يناضل حتى اغتيل। و طبعاً نضال عبد الناصر الذى لم أراه و لكن حب أهلى الشديد له نُقل الى فى جيناتى :) ا
و عندما انهيت كليتى كنت على يقين اننى سأبدأ فى ان اسير مسيرة مختلفة لأكون مثلما حلمت حتى اننى كنت على اتصال بهيئة مصرية تخدم فى الكونغو و اردت ان اسافر معهم و لكن هذا لم يحدث.
وما حدث بعد تخرجى كان اكبر دليل على عدم نضوجى و ان كل ما كنت احلم به ما هو الا احلام اليقظة.
بدأت اعمل ثم اعمل و انتقل من عمل الى آخر و ادركت عندها ان الحياة العملية مختلفى تماماً عن ما كنت احلم به.
رأيت كم انا بعيدة عن هذه الأحلام الغير واقعية، ادركت انه لتحقيق هذه الأحلام لا بد من اختيار اختيارات صعبة و ان المسيرة ليست سهلة.
مرت الأيام و زاد الصراع بين الحياة الطبيعية و الحياة المختلفة اى الأختيار بين ان اعيش حياة طبيعية كباقى الناس ابحث عن مستقبلى و أؤأمن قوتى اليومى و بين ان اضرب بكل هذا بعرض الحائط و اختار ان اكون بطلة (بمفهومى ان افنى حياتى لخدمة فئة معينة من الناس)ة
ثم مرت سنوات كثيرة و عندما بدأت فى التعافى و بدأت حياتى و افكارى و معتقداتى تتغير، وجدت الاجابة على هذا السؤال "من هو البطل"
البطل هو من يتحدى ظروفه، البطولة تبدأ بتغير النفس و عمل اختيرات شخصية يومية مختلفة، ليس البطل فقط هو من يحقق نجاحات فى مجالات مختلفة كالكرة مثلاً او العلم او خدمة الآخرين. كم من ابطال لم يذكرهم التاريخ و لم يعلم احد عنهم شئ لكنهم ابطال عندما تحدوا اعاقتهم النفيسة او الجسدية او الروحية.
قال احدهم ذات مرة "ان الله لن يحاسبنا جميعاً بنفس القدر، فمن جاء من بيئة مسيئة او صعبة و حقق تطور فى شخصيته لن يحاسب كالذى تربى فى ظروف احسن حتى و ان كان الأول حقق اقل من الثانى فالله لن ينظر للانجازات لكنه سينظر من اين اتينا و الى اين وصلنا"ا
ادركت ان فى داخل كل واحد فينا هناك بطل حقيقى، كما تقول أغنية لماريا كارى: هناك بطل اذا نظرت داخل نفسك।
و ادركت ايضاً اننى كنت متطرفة فى افكارى فاما اترك كل شئ و اعيش للآخرين و خدمتهم اما ان اعيش لنفسى فقط. ادركت ان هناك منطقة رمادية و اننى من الممكن ان افعل الأثنين معاً و ان الواحدة لا تلغى الآخرى.
ادركت ايضاً ما هو اهم، ادركت من هو البطل، انه الشخص الذى يحاول و ليس الشخص الذى ينجز انجازات عظيمة.
ادركت من هو البطل، هو الشخص الذى يختار اختيارات مختلفة لتغيير نفسه اولاً قبل تغيير العالم।
Tuesday, December 16, 2008
حقائق عن المثلية
.بعد تعليق اثنين من مدونة "الوان" و النقاش الذى دار بيننا حول المثلية رأيت انه من الضرورى تحرير هذا البوست لفائدة الجميع.
بداية اريد ان اوضح بعض الأمور
أولاً: نحن (انا و كل من يتعافى من المثلية) عنينا كثيراً جداً و اغلبنا عاش الحياة المثلية بكل تفاصيلها و بكل حرية ايضاً دون اى ضغط. اذاً فما الذى جعلنا نغير مسارنا. الاجابة ببساطة اننا عانينا، نعم كل واحد منا ممكن ان يكتب مأساته مع المثلية و كيف ان العلاقات لم تكن سوى مزيد من الجروح و الاهانات و الاستغلال و الذل.
انا لا اتكلم هنا عن الدين رغم انه اساسى لكنى اتكلم من الناحية العقلية. فنحن لم نشبع قط من علاقتنا المثلية، اكتشفنا ان ما نبحث عنه ليس الا جوع عميق للحب منذ ايام طفولتنا و نحاول ان نحصل عليه فى العلاقات المثلية. فما تكون العلاقات الا ان تتركنا فى جوع اكبر و اعمق فلا نشبع ابداً. ثم نحاول فى علاقة آخرى و نجد نفس النتيجة.
و اقول لكل انسان مثلى انه سيفهم معنى هذا الكلام اذا كان صادق مع نفسه، فاذا بحث فى اعماقه سيجد فراغ رهيب لا تملؤه العلاقات المثلية فيدخل فى دائرة البحث عن الشريك المثالى له و ينتهى به الأمر الى ادمان العلاقات و احياناً الدخول فى اكتئاب।
ثانياً: نحن يا الوان لم ندخل على مواقعكم و نتهمكم باى شئ بالعكس انتم الذين تأتون الينا و تتهموننا بالتخلف. ما لا افهمه هنا و السؤال الى الوان: هو كيف ان وجود الآخر المختلف معى يهدد وجودى؟ بمعنى كيف تدعين ان وجودنا (المثليين السابقين) نهدد وجود و قضية الآخر ( المثلى).
رأى ان اى قضية اذا كانت قوية لا تحتاج و لا تهاب من الآخر المختلف معها لأن حُجتها قوية।
نحن ببساطة أُناس اختارت طريق مختلف و لنا قناعتنا و رؤيتنا و نفتح ابوابنا لمن يريد ان ينضم الينا لكننا. نحترم الآخر المختلف معنا و نحبه ايضاً.
و حتى لا أطيل اكثر من هذا اليكم اقتباس من كتاب "شفاء الحب" للدكتور اوسم وصفى و به حقائق مهمة عن تاريخ المثلية الذى ادعو اى متشكك ان يبحث و يصل بنفسه الى الحقيقة
। كما اشجع كل باحث ان يقرأ هذا الكتاب لأن به حقائق مهمة جداً و لن استطيع نشر الكتاب بأكمله. لأن كل كلمة فيه مهمة جداً.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - --
تاريخ حركة الدفاع عن حقوق المثليين[1]
بعد التغييرات المجتمعية التي أحدثتها الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وبحلول عشرينات القرن العشرين، صار هناك مجتمعاً مثلياً منظماً لكنه كان يعيش كثقافة "تحتية" غير معلنة. وذلك بسبب العنف والاضطهاد الاجتماعي الذي كان المثليون يتعرضون له في ذلك الوقت. ثم جاءت الحرب العالمية الثانية التي كانت بمثابة نقلة فارقة في التاريخ الاجتماعي للجنسية المثلية؛ حيث ترك الكثير من الشباب أسرهم ومدنهم الصغيرة بمجتمعاتها الصغيرة المتماسكة وانخرطوا في الحياة العسكرية القاصرة على نفس الجنس. كما اتجه الكثيرون والكثيرات أيضاً للعمل في المدن الكبرى. وبعد انتهاء الحرب، اتخذ الكثير منهم القرار بالاعتراف بهويته المثلية. وهكذا بدأت المدن الكبرى في الأربعينات تعرف تجمعات المثليين في حانات خاصة بهم سميت "حانات المثليين Gay bars ".
أثار هذا الظهور العلني للمثليين الكثير من الضغائن الاجتماعية ضدهم في صورة فصلهم من أعمالهم المدنية وإخراجهم من الجيش حتى أن الرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور أصدر مرسوماً سنة 1953 بحرمان أي مثلي أو مثلية من الحصول على وظيفة فيدرالية. كثير من الإدارات المحلية وشركات القطاع الخاص نهجت نفس النهج كما بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBIفي تطوير برنامج لمراقبة وتعقب المثليين. هذا بدوره دفع البوليس المحلي لممارسة الكثير من ألوان التمييز والتحرش بالمثليين. الجدير بالذكر أننا في عالمنا العربي لازلنا نعيش هذه المرحلة من التاريخ (يمكن مراجعة حادثة queen boat "كوين بوت" على موقع Human rights watch "هيومان رايتس واتش").
ثم في الستينات وعلى خلفية حركة الدفاع عن الحقوق المدنية للسود التي كانت تستخدم العنف[2]، نشأت حركة محبي نفس الجنس Homophile Movement للدفاع عن حقوق المثليين من الظلم والتعسف الواقع عليهم في مكان العمل وفي المجتمع عموماً. وبحلول سنة 1969 كانت قد ظهرت خمسون جمعية تؤيد الجنس المثلي في أمريكا بعضوية تصل لعدة آلاف من الأفراد المثليين. وفي السابع والعشرين من يونيو 1969 أغار بوليس نيويورك على أحد حانات المثليين المعروفة باسم Stonewall club، وعلى خلاف ما هو متوقع، قام المثليون بالرد! فاندلعت المظاهرات لثلاثة أيام متواصلة، كما ظهرت لافتات وشعارات على البيوت والمتاجر كلها تعلن قوة المثليين. من ضمن هذه الشعارات ما يلي[3]
"كن فخوراً بما أنت عليه يا رجل! وإذا كان الأمر يحتاج للمظاهرات والإضراب أو حتى للأسلحة النارية لنعرفهم من نحن، فليكن، فهذه هي اللغة التي يفهمها هؤلاء الخنازير".
(ناشط مثلي في إحدى الاجتماعات التالية لمظاهرات ستون وول 1969 )
"هذه حرب. وكل شيء يجوز فيها". (المدير التنفيذي للجنة القومية للمثليين من الرجال والنساء).
نشأت حركة الدفاع عن المثلية كأسلوب حياة، كرد فعل لميراث من اضطهاد المثليين.هكذا بين ليلة وضحاها كانت حركة تحرير المثليين قد خرجت للنور. ومع رياح الثورة والعصيان المدني للسود والنساء وطلبة الجامعات، التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ولدت حركة حقوق المثليين التي سمت نفسها rights [4]LGBTوهذه اختصار لكلمات Lesbian, Gay, Bisexual and Transgender أي حقوق المثليين من النساءLesbian والرجال Gay وذوو الجنسية المزدوجة Bisexual والراغبين في تغيير جنسهم Transgender.
مسيرات الكرامة
بحلول سنة 1973 كانت جمعيات الضغط السياسي الخاصة بالمثليين من الرجال والنساء في الولايات المتحدة وصل عددها إلى نحو 800 جمعية. وظل العدد يتزايد حتى وصل سنة 1990 لعدة آلاف. منذ ذلك الحين ظهر ما يسمى بمسيرات الكرامة للمثليينGay Pride Parades في المدن الغربية الكبرى. بدأت هذه المسيرات بمسيرة 5000 مثلي ومثلية في نيويورك سنة 1970 للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمظاهرات 1969 وتزايد تعداد المشاركين في مثل هذه المسيرات تدريجياً حتى أنه في سنة 1987 سار حوالي 600 ألف مثلي في مظاهرة في مدينة واشنطون للمطالبة بالمساواة. وهكذا تشكلت حركة تحرير المثليين كحركة سياسية للمطالبة بالحقوق المدنية كرد فعل للاضطهاد الذي كان المثليون يتعرضون له.
ومثل أي حركة سياسية تنشأ كرد فعل للاضطهاد، فإنها تبالغ في مطالبها فلم تكتف الحركة بالمطالبة بالمساواة في الحقوق والواجبات بين المثليين والغيريين بل طالبت بأن يقبل المجتمع أسلوب الحياة المثلي ويقر به. أي أن الحركة تحولت من حركة للدفاع عن حقوق المثليين إلى حركة دعائية لأسلوب الحياة المثلي تهدف إلى اعتبار الفرق بين المثليين والغيريين مثل الفرق بين السود والبيض مثلاً أو الفرق بين الرجال والنساء أو حتى الفرق بين من يستخدمون اليد اليمنى ومن يستخدمون اليد اليسرى!
الوصم والعزل والتمييز ــ أصل المشكلة
هذا بالطبع رد فعل مفهوم لكل سلوك مجتمعي يتميز بالوصم والتمييز فالمشكلة تنبع أساساً من ميلنا البشري للوصم والعزل والتمييز. فالوصم هو نوع من أنواع الخلط بين الإنسان ومرضه أو سلوكه. والنتيجة طبيعية لهذا الخلط هي العزل والتمييز حيث يقوم المجتمع، خوفاً من المرض، بمحاربة المريض بدلاًُ من محاربة المرض. وكرد فعل للوصم والعزل والتمييز تتشكل حركات الدفاع والتحرير وتمارس ما يمكن أن نسميه "بالوصم المضاد" لكونه يتميز أيضاً بالخلط بين المريض والمرض. ومن أجل الحفاظ على حقوق المريض يدعو إلى الحفاظ على حقوق المرض!
وهكذا أصبح المجتمع يضطهد المثليين خوفاً من المثلية، ودعاة حقوق المثليين خوفاً من اضطهاد المجتمع للمثليين يدافعون عن المثلية كأسلوب حياة. كلا الحركتين لا تفرقا بين المثلي كشخص واجب على الجميع احترام حقوقه، وأسلوب الحياة المثلي يمكن أن نتفق أو نختلف عليه.
في حالة مرض الإيدز مثلاً وكنتيجة للوصم والتمييز الذي يتعرض لها المصابون بهذا المرض، تبنت برامج التوعية شعارات مثل "حاربوا الإيدز لا الأشخاص المصابين به" Fight AIDS not people infected with AIDS وذلك لكون المجتمع في ذلك الوقت، خوفاً من انتشار المرض، اضطهد المصابين به بفصلهم من عملهم وعزلهم عن أسرهم وبيوتهم.
ثم تدريجياً اختفت كلمة الحرب أو المكافحة تماماً وذلك لتجنب أي إيحاء من الممكن أن يؤدي إلى اضطهاد المصابين بالفيروس. فظهرت بدلاً من تعبيرات الحرب والمكافحة تعبيرات مثل "التجاوب مع الإيدز". أذكر أنه في إحدى ورش العمل التي يجريها البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية سمعت إحدى حاملات الفيروس تتكلم عن الفيروس واصفة إياه "بالصديق الذي يزورنا في أجسادنا لذلك علينا ألا نكرهه بل أن نتعايش معه"! بالطبع أنا أفهم الغرض الصحّي من وراء هذا الكلام، فقبول المرض كأمر واقع أمر ضروري للشفاء. فلن يستفيد المريض من الصراع والحزن والكراهية لأي شيء حتى وإن كان الفيروس، بل عليه أن يوفر طاقته النفسية للعلاج واتباع أسلوب الحياة الذي يعطيه أفضل صحة ممكنة. لكن هذا المفهوم يصبح جد خطير عندما يتبناه العلماء الذين من الواجب عليهم أن يعيشوا حالة حرب مع الفيروس ويطوروا أدوية للقضاء عليه فهذا الفيروس في واقع الأمر ليس صديقاً بل هو عدو يقتل الإنسان ليعيش هو ويتكاثر.
تخيلوا الكارثة التي يمكن أن تحدث عندما تجتمع مثلاً منظمة الصحة العالمية وتصدر قراراً بأن الإيدز ليس مرضاً وأن الفيروس ليس فيروساً مرضياً وإنما أحد الفيروسات الصديقة للإنسان وبالتالي هو ليس معدياً، وذلك حتى تمنع الوصم والتمييز الذي يتعرض له حاملي الفيروس! لحسن الحظ لم تفعل منظمة الصحة العالمية ذلك ولن تفعل. ولكن هذا بالضبط ما فعلته الجمعية الأمريكية للطب النفسي مع الجنسية المثلية وهذا ما سوف نشرحه بالتفصيل لاحقاً
[
Sunday, December 7, 2008
صراعاتى
أه!! ويحى ويحى ويحى ..
أتسأل هل سيأتى هذا اليوم الذى سأنقذ فيه من هذا الأنسان الشقى ؟؟
هل سأخلص هنا فى الأرض ام فى السماء!!
هل ستستمر صراعاتى الى الأبد ما دمت فى هذا الجسد ؟!
مية سؤال و سؤال !! الف هل !! و الف كيف !!
لا أجد اجوبة لكنى انتظرها ..
"ان توانت فانتظرها فانها تأتى اتياناً و لا تتأخر"
سفر حبقوق 2: 3
هل ستأتى ؟؟ هل من فائدة فى الانتظار ؟؟
كيف انتظر دون يأس !!
كيف انتظر و أنا كلى ايمان؟؟
كيف انتظر ان ارى اشراقة و امل فى الغد؟؟
تأخرت كثيراً يا رب، نعم تأخرت بساعتنا الأرضية، تأخرت لكن تبقى ساعة السماء هى التوقيت المضبوط
انتظر ساعتك، انتظر توقيتك، انتظر السماء.
*********************************************
اتلهف، اتلهف لبزوغ الفجر ..
لا أطمع فى شعاع الشمس ..
ولا أطمع فى دفء الشمس ..
كل ما انتظره هو بزوغ فجر يقول ان شعاع و دفء الشمس آتيان عن قريب.
*********************************************
آراك الهى
آراك تنظر لى من بين السحب ..
آراك فوق اشعة الشمس التى تخترق الغيمة ..
آراك فوق الجبال تلوح لى بان اتسلقها ..
آراك فى الأمطار التى تسقى كل ارض مشققة ..
آراك فى الحياة التى خلقتها فى اعماق البحار ..
آراك فى الطيور التى وجدت مأواها و طعامها
********************************************
كحبات الرمل وعدت ابراهيم بنسل
كنجوم السماء وعدت ابراهيم بنسل
كانفلات العصفور من الفخ و عدت بحرية ..
كالنخل فى الصحراء و عدت بالخير ॥
كطلوع الفجر وعدت بارض جديدة ॥
وعدتهم ووعدتنى ..
و ابقيت الايمان شرط نوال الوعد ..
فهل من ايمان؟؟
*********************************************
صرخـــــــــــــات
صرخات قلب مجروح ..
جراحات قلب متألم ..
آلام قلب مكسور ...
القلب المجروح و المتألم و المكسور قريب من الله .
Friday, December 5, 2008
حوار و صرخة
دار هذا الحوار بين ثلاثتنا عدة مرات فقررت تسجيله
أنا : آآآآآآه كم اشتاق لحضن دافئ فى ليالى الشتاء الباردة. كم اشتاق لجسد بجوارى يدفينى و انا نايمة.
المخ الوجدانى : آه فاكرة الحضن الجميل اللى كنت بتاخديه من .... (علاقتى المثلية)
أنا : ايوه فاكره بجد نفسى فيه تانى نفسى فى حضن زى ده
المخ الوجدانى : كان حضن باهتمام و قبول
أنا: كل يوم قبل ما انام باحضن المخدة شوية و بعدين ارميها لما الاقيها جماد مش بيتحرك
المخ الوجدانى : فين ايامها لما كانت بتاخدك فى حضنها
عند هذا الحد ظهر المخ العقلانى و دخل فى الحوار بدون استئذان
المخ العقلانى : يا سلام انت نسيتى انها كانت بتديك الحضن ده علشان توصل للعلاقة الجنسية، انت نسيتى انها كانت احضان زائفة مفيهاش لا حب و لا قبول و لاغيره
على فكرة الاحضان اللى فى مخك الوجدانى ديه وهمية ملهاش اى علاقة باللى هيه كانت بتدهولك
فاكرة اد ايه كنت بتحسى انك مجرد اداة لتسديد احتياجها الجنسى و بس، فاكرة لما كانت بترميكِ بعدها لما تاخد منك اللى هيا عايزاه و بعدين تروح تدور على حد تانى
عندئذ اختفى المخ الوجدانى و تغيرت مشاعرى فجأة بعد كلام المخ العقلانى و عندئذ صرخت الى الله :
يا رب انت تعلم احتياجى انت تعلم اشتياقى لحضن يدفينى، انت تعلم انى لم اخذ اى حضن قط فى حياتى فبعد ان وضع أبواى حاجز جسدى و نفسى بينى و بينهم وضعت انا نفس هذا الحاجز بينى و بين الناس فمنعت اى تلامس جسدى حتى كتبت على جبينى"ممنوع الاقتراب" و كانت الاحضان التى اسمح بها هى فى علاقاتى العاطفية فقط و كنت اندم عليها اشد الندم و كانت تحدث عندما ينفلت الزمام من يدى. انت تعلم كل هذا انت تعلم اشياقى لحضن أم و اب انت تعلم انى بحثت عن حب أمى المفقود فى علاقتى المثلية. انت تعلم انى لم اشبع قط من هذه العلاقة او من غيرها.
لا اعلم كيف ستسدد لى هذا الاحتياج لكنى اعلم انك هنا و انت ابى و امى و منبع كل حب فى الوجود عندك الكثير لتعطيه لى. يا رب باجرى عليك و بارتمى فى حضنك.
Sunday, November 23, 2008
كانت و ما زالت صرختى: ستظل الهى
ستظل الهى سأختارك الهى ...
فى كل يوم سأختارك ، فى كل يأس و حزن سأختارك ..
سأختارك فى حيرتى .. سأختارك فى حزنى .. سأختارك فى آلمى ..
سأختارك رب و سيد فى كل ظروفى و قسوة الحياة ..
سأختارك رب و سيد فى كل مرارة فى فمى ..
سأختارك رب و سيد فى كل جراحى ..
لن أختارك لتشفى و تعالج و تحرر ..
لكن سأختارك لتشاركنى و تسير معى دربى مهما كانت قسوته
سأختارك لأننا نستطيع صنع مصيرنا و قدرنا بأنفسنا ..
سأختارك قدرى ، نصيبى ، قسمتى و مصيرى
سأختارك الهى.
Wednesday, November 12, 2008
حبك كفايتى
(علمتنى نعمتك ان اقبل طفلتى الداخلية ( نفسى
(علمتنى رحمتك ان ارحم طفلتى الداخلية ( نفسى
(علمنى غفرانك لى ان اغفر لطفلتى الداخلية ( نفسى
(علمنى صبرك علىّ ان اصبر على طفلتى الداخلية ( نفسى
(علمنى اهتمامك بى ان اهتم بطفلتى الداخلية ( نفسى
(علمنى تسديدك لاحتياجاتى ان احترم احتياجات طفلتى الداخلية ( نفسى
انت الأب و انت المعلم.
انـــــــــــــــــــــــت الهــــــــــــــــــــــــــى الــــــــــــــــــــــذى اعبـــــــــــــــــــــــــده
احبـــــــــــــــــك و احبـــــــــــــنى
طفلتك
Monday, November 3, 2008
ليه اتانى؟؟؟
ليه انتى ليه رجعتى تانى ؟؟؟
انا لسة بحبِك ايوة بحبِك بس مينفعش حبِك ضرنى حبِك تفاحة حمرا و مليانة سم من جوه..
ليه انتى ليه رجعتى تانى؟؟؟
كنت خلاص باحاول انسى، باخطو اول خطوة ليا فى التعافى ...
لسه باقول يا هادى و بحاول الم آلامى و اتعرف على نفسى من تانى ..
ليه انتى ليه رجعتى تانى ؟؟؟
مش عارفة ليه اتصلت بيا ليه فاكرتينى بكل حاجة عاملتيها فيا ..
كأنه امبارح مش من سنة فاتت كله رجع تانى و سبتينى فى آلام رهيبة ...
ليه انتى ليه رجعتى تانى ؟؟؟
لسه فاكرة المستشفى و القسوة اللى كنتِ فيها .. لسه فاكرة ازاى سبتينى و انا باتعالج من مرضى ببكِ ..
لسة فاكرة آلامى و اكتئابى .. و الفراغ و الوحدة و القسوة و الغربة ..
ليه انتى ليه رجعتى تانى ؟؟؟
عارفة انِك انانية ومش بتفكرى فيا ..
عارفة انك بتحبى نفسِك فيا ..
ليه انتى ليه رجعتى تانى ؟؟؟
اتصلتِ بيا و زودتِ آلام ذكرى اول سنة بعد الانتحار ..
ليه دلوقت ؟؟ حرام عليكِ ..جوايا آلم عميق منك ِومن كل اللى مريت بيه ..
سبينى فى حالى ده انا مصدأت الملم حالى ..
انا لسة بحبك لأ مش بحبك دي الطفلة اللى جوايا اللى عايزة حضن و طبطبة ..
بس المرة دى انا مش هاسمح لحد يأذيها او يحاول يخدعها ..
طفلتى حبيبتى هادافع عنك و هاحميكِ .. مش هاسمح لحد يستغلك تانى ..
عرفة انك اتعودتى تاخدى منها حب بس افتكرى اد ايه ده كان حب مزيف ..
عمر ما الحب بتاعها شبَعك او كفاكى ..
انا بحبكِ انت مش باحبها هيا ..
ليه هيا ليه رجعِت تانى ؟؟؟ مش مهم المهم انى معاكِ يا طفلتى و هاحميكِ و اوديكِ لناس تحِبك صح ..
افتكرى كل اللى حابوكِ واللى لسه ماشيين معانا فى طريق التعافى ..
افتكرى انى موجودة و مش هاسيبِك تانى .. اصلى بقيت احبِك انتِ.
Sunday, October 19, 2008
رسالة الى محبوبتى
Monday, September 1, 2008
احببتها
قصتى باختصار
انا فتاة عمرى 32 عاماً من الجوع للحب، ميلادى الحقيقى فى العام ال33
ولدت فى عائلة مفككة. الاب و الام على خلاف مستمر، زوجة تريد الانفصال منذ العام الاول من زواجها، يرفض اهلها و تجبر على معاشرة رجل لا تبغه ولكنها تقاوم بشدة و لا تخنع او تخضع فيستمر الخلاف و الزعيق من الطرفين و الضرب و الاهانة من الزوج. هذا كان بيتى و عائلتى. الاهتمام الوحيد الذى لاقيته من امى كان اهتمام بالجسد فقط فلم يكن عندها رصيد من الحب لتقديمه. اما عن ابى فكنا على خلاف مستمر كنت على يقين انه لا يريدنى و لا يحبنى و لم اعرف قط السبب، لم نتلاقى الا قليلاً. كان لا يتدخل فى تربيتى الا لتأديبى بالاهانة و الضرب. فى المرحلة الثانوية قررت اننى عندما اكبر لن اتزوج و بدأ كرهى للرجال يزداد فلم اقابل رجل احترمه. و ان كان هناك رجل او اثنين قابلتهما فى حياتى محترمين لكنى اعتبرتهما الاستثناء حيث ان القاعدة ان كل الرجال مستبدين و مسيطرين و يريدون قهر المرأة و يستخدمونها لخدمتهم و اسعادهم.
مرت بطفولة و مراهقة كئيبة، كنت طفل حساسة جداً ابكى لاتفه الاسباب، تم التحرش بى جنسياً مرات عديدة من رجال لا اعرفهم. شعرت مرات عديدة منذ بداية مراهقتى بانجذاب نحو اناث معينين و شعور جميل اشعر به بوجودى قربهن لكنى لم ابادر قط، فانا فتاة خجولة و غير مبادرة بالاضافة الى اننى لم افهم هذا الشعور الغريب.ثم قابلت فتاة بادرت بالاعجاب و الحب لكنى رفضت رغم رغبنى فى ذلك كان رفضى من منطلق الحرام و ارضاء الله. و لكنى لم اتوقف لأفهم لماذا هذا الميل الذى فى داخلى نحو الاناث. ظل الامر كذلك حتى التقيت بفتاة اعجبت بى جداً و كانت مثلية قاومتها بشدة من منطلق الحرام برده بالرغم انى كنت اشعر انى احبها جداً و اريد الالتصاق بها. ظللت اقاوم هذه الفتاة و هى لا تمل من ملاحقتى حتى استسلمت لها بالكامل و ارتميت فى احضانها و لاول مرة اشعر بالامان و بالحب. كنت فى غاية السعادة فى بادئ الامر رغم صراعى مع فعل الخطية. استمر الامر هكذا شهور قليلة حتى بدأت الخيانة من جانب الفتاة الاخرى و الترك و القرب المستمر. استمرت العلاقة هكذا لمدة 6 سنوات مليئة بالاستغلال و الخيانة و القرب و البعد. قبلت الذل و الاستغلال ورغم خيانتها المستمرة لم استطع قول "لا" فى وجهها فى كل مرة تعود الىَ. فقد كان جوعى للحب و تعلقى بها يزداد كل يوم عن الآخر. ما كان يجمعنا فقط هو العلاقة الجنسية التى تشبع جوعى للحب لمدة ايام قليلة ثم ارجع لنفس الفراغ و الجوع الداخلى. استمر الحال هكذا حتى دخلت فى اكتئاب مزمن ادى بى الامر الى محاولة انتحار. مررت بهذا و انا بمفردى فى بلد غريبة مما زاد من صعوبة الموقف. قررت عندئذ الرجوع الى بلدى و البحث عن علاج. لم أجد معالجة نفسية فاضطررت اللجوء الى معالج و دكتور امراض نفسية (رجل). كان وقت صعب جداً فى البداية ان اخرج كل ما بداخلى امام رجل و لكن لم يكن لدى الخيار فانا فى حالة مذرية.
بدأت رحلة التعافى التى كانت مؤلمة و شافية فى نفس الوقت.كانت مع المعالج و فى نفس الوقت مع مجموعة مساندة. رأيت لأول مرة قبول و حب من الآخرين ، حب لا يريد منى شئ. اكتشفت نفسى و رأيت جذور المثلية فى حياتى. قبلت دواء الحب من الآخرين و من الله. احسست بحب الله لى و قبوله الغير مشروط لى.رأيته يحبنى حتى لو لم اتغير. رأيته يغفر آثامى و يمسك بيدى و يقف بجانبى. أستقبلت كل هذا من خلال المعالج و مجموعة المساندة الذين لم يطالبونى بالتغيير كشرط للحب و القبول. رأيت ايضاً الطفلة التى فى داخلى التى كانت تطوق لاى قطرة حب فامضت فى العلاقات المثلية و قبلت الخيانة و الاستغلال كثمن للحب. صادقت هذه الطفلة التى كنت اكرهها جداً و بدأت التحدث معها و قررت ان اكون اب و ام لها و ان احميها من اى علاقات مسيئة. جعلتها تستقبل حب جميل و نقى من الله و من مجموعة المساندة. وقد كانت المفاجأة عندما ارادت هذه الفتاة (السابقة)ارجاع العلاقة مرة آخرى وكنت فى منتصف فترة علاجى ووجدت كل القبول و الحب من آخرين حولى تفهموا و لم يدينوا. و قرروا مساندتى و استمرار قبولهم لى حتى لو رجعت لهذه العلاقة و أحسست بنفس هذه الرسالة من الله ايضاً. وكانت مفاجأة آخرى عندما وجدت نفسى ارفض عرض هذه الفتاة و الرجوع اليها. فقد احسست اننى شبعانة جداً جداً جداً. فى داخلى قبول و شبع لم اشعربه من قبل. تعافيت بالحب و القبول الغير مشروط من الله و من الآخرين. أشعر الآن اننى انسانة جديدة ، شبعانة ، قوية ، بداخلى رغبة فى الحياة ، سعيدة جداً ، متفائلة بشأن المستقبل. نعم كنت مثلية و الآن مشفية.