Monday, December 27, 2010

من يهتم ؟؟

ان لم اهتم بها فستبحث عن من يهتم بها ..
هى طفلتى التى تحتاج لرعاية، قبول و الاهم تحتاج الى حب ..
هى فى حالة جوع مستمر، بدأت ادرك و اعترف انه من حقها ان تجوع فهى ببساطة حية و لم تمت
اعترف انى اخطأت فى حقك، باهمالى لكى و برجوعى الى ما تعودت ان افعله (كما ذكرت فى البوست الاخير) تكتيفك و ربط رجليك و يداك
سامحينى فهذا ما تعودت ان افعله لسنين عديدة حتى جعلتك فريسة سهلة لكل من يريد استغلالك
حتى اننى لم ادافع عنك عندما اتوا لينهشوكى فى الماضى، لم ادرك و لم اتغير الا بعد محاولتى قتلك و بداية مشوار علاجى
حصلت على حب و هذا ما غيرنى وعلمنى كيف احبك
اتذكر هذه الاوقات الجميلة التى رأيت فيها حب الله و حب الاخرين
اعلم تماما لماذا تشتاقين الان الى العلاقة السابقة فقد كانت اول من رحمك من جلدى لكى و فى كل مرة اجلدك اجدك تريدين الهروب اليها
فاعود و اجلدك ثانيا لانك اشتقت الى هذه العلاقة و بذلك اجعلك تشتاقين اليها اكثر و اكثر
انا اسفة لاهمالى و قسوتى عليك الوقت الماضى
اتفهم جوعك و حنينك للعلاقة السابقة، اتفهم هروبك بممارسة العادة السرية
انا من دفعتك الى كل هذا، اريد مصالحتك الان و ضمك الى حضنى، احبك يا طفلتى، احبك احبك احبك

Wednesday, December 22, 2010

كأنه بالأمس فقط


أتذكر ما حدث كأنه بالامس فقط .. ز

كانت تجرى و تلعب، تمرح و تنظر للدنيا ببساطة و تفاؤل

أخذت احتياجاتها الاساسية كالأكل و الشرب و الاحضان حتى سن الثالثة او الرابعة لم تكن تتخيل للحظة ان الامور ستنقلب او ان اليد التى سددت احتياجاتها ستتركها و تهملها يوما ما

و عندما بدأت تخطو خطواتها الاولى عندما بدأت ترى امور غريبة تحدث حولها، تسمع صراخ و زعيق و احيانا ترى ضرب رجل لامرأة فى المكان التى تعيش فيه

فتحت عينها فلم ترى غير أم غضوبة و اب قاسى فى اول الامر لم تسمع غير الصراخ و الشتائم لبعضهما ثم اصبح الصراخ يوجه لها و كانت تفاجأ احيانا بضرب و صفعات على الوجه بدوت سابق انذار

و لكى يزداد الامر سوءًا و بسبب الاهمال تعرضت لعدة اغتصابات فى سن التاسعة و العاشرة من اناس لا تعرفهم فقد كانت تترك بمفردها مع اناس غريبين و كانت تذهب لقضاء طلبات للبيت او للمدرسة بمفردها فكانت عرضة للاغتصاب و توالت الاغتصابات و التحرشات

لم تستطع ان تتكلم فلن يسمعها احد و لم تستطع ان تجرى الى اى احد فلم يكن هناك احد و لم تستطع ان ترفع يديها و تطلب المساعدة فلن يراها احد فقررت السكوت و الانكماش فى ركن ما بمفردها


كبرت الطفلة و اصبحت فتاة و فى سن الثالثة عشر قررت ان تكمم هذه الطفلة و تربط يديها و رجليها فبهذه الطريقة تكون تحت السيطرة

حاولت الافلات عدة مرات و احياناً الهروب لكنها لم تنجح قط فقد كانت الفتاة تُحكم الرباط من وقت لآخر. حدث ان جاء شخص و حاول فكها لعدة ايام و عندما كانت الفتاة تضعف و تفك يد الطفلة تراها تعبث و تتصرف بعبث فترجعها للقبو و تربط يديها مرة أخرى..ة

ثم يمر شخص آخر و لكن فى هذه المرة يجلس مدة أطول و يقنع الفتاة بفك يد الطفلة و رجليها فقط .. لا تجد غير الرضوخ فتفك يديها و رجليها و تعود الطفلة و تعبث و تظل تجرى و تشوح بلا هدف كالمجنونة فهى مربوطة لعشرات السنين. فتطرد الفتاة ذلك الشخص و تعود تربط الطفلة


حتى جاءت فتاة آخرى مكثت سنتين تحاول اقناع الفتاة الاولى باعتاق الطفلة، وبعد الحاح و محاولات كثيرة اقنعت الفتاة و قررت فك الطفلة، ولم تجد الطفلة غير احضان الفتاة الثانية التى استقبلتها ووعدتها بتعويض كل سنين الحبس. هربت الطفلة من سجينتها و التصقت بالآخرى التى كانت سبب حرياتها


لم تكن تعلم ان التى اعتقاتها تريد اسغلالها لاشباع رغابتها، و عندما اكتشفت كانت الصدمة و كان على الطفلة ان تقرر اما ترجع للفتاة الاولى التى سجنتها و التى ستظل تسجنها ان رجعت لها اما ان تذهب للثانية التى تعطيها حب زائف وتستغلها

ظلت تتأرجح بين الاثنين و كانا الاختياران اقصى من بعضهما البعض فقررت التخلص من حياتها، قررت الانتحار


لكن العناية الاهية انقذتها و لأول مرة تقرر سجيناتها ان تطلب المساعدة فهى فشلت فى التعامل معها ولأول مرة ترى الصغيرة النور، ترى قبول و حب نقى لا يريد استغلالها، تخاف و ترفض فى بادئ الامر لكن هذا الحب يطمأنها و يصبر عليها، يأخذ بيديها خطوة بخطوة لا يستعجلها، لا يجلدها و لا يستغلها. بدات الطفلة تستريح وتطمئن لهذا الحب فهى الان تستطيع ان تفرق بين الحقيقى و المزيف، فتحت قلبها فانفتحت اعينها، فتحت فمها فشفيت جروحها

سارت رحلة من التعافى و بدأت علاقة جديدة بينها و بين الراشدة


ما زالت الراشدة لا تجيد التعامل معها ما زالت تميل الى الاسلوب القديم تريد ان ترميها فى القبو مرة اخرى و تكتف يديها و رجليها لكن الان الطفلة تتكلم فتصرخ فقد تعلمت ان تصيح عندما يُعتدى عليها فتفيق الراشدة و تحاول ان تحنو على الطفلة ثم تعود و تكتفها و فى هذه اللحظات تشتاق الطفلة للفتاة التى استغلتها فهى اول حضن رأته، فتتذكر الراشدة القصة كلها فتحاول ان تصادق الطفلة و تستمر الرحلة ....ز