Tuesday, December 16, 2008

حقائق عن المثلية



.بعد تعليق اثنين من مدونة "الوان" و النقاش الذى دار بيننا حول المثلية رأيت انه من الضرورى تحرير هذا البوست لفائدة الجميع.
بداية اريد ان اوضح بعض الأمور
أولاً: نحن (انا و كل من يتعافى من المثلية) عنينا كثيراً جداً و اغلبنا عاش الحياة المثلية بكل تفاصيلها و بكل حرية ايضاً دون اى ضغط. اذاً فما الذى جعلنا نغير مسارنا. الاجابة ببساطة اننا عانينا، نعم كل واحد منا ممكن ان يكتب مأساته مع المثلية و كيف ان العلاقات لم تكن سوى مزيد من الجروح و الاهانات و الاستغلال و الذل.
انا لا اتكلم هنا عن الدين رغم انه اساسى لكنى اتكلم من الناحية العقلية. فنحن لم نشبع قط من علاقتنا المثلية، اكتشفنا ان ما نبحث عنه ليس الا جوع عميق للحب منذ ايام طفولتنا و نحاول ان نحصل عليه فى العلاقات المثلية. فما تكون العلاقات الا ان تتركنا فى جوع اكبر و اعمق فلا نشبع ابداً. ثم نحاول فى علاقة آخرى و نجد نفس النتيجة.
و اقول لكل انسان مثلى انه سيفهم معنى هذا الكلام اذا كان صادق مع نفسه، فاذا بحث فى اعماقه سيجد فراغ رهيب لا تملؤه العلاقات المثلية فيدخل فى دائرة البحث عن الشريك المثالى له و ينتهى به الأمر الى ادمان العلاقات و احياناً الدخول فى اكتئاب।

ثانياً: نحن يا الوان لم ندخل على مواقعكم و نتهمكم باى شئ بالعكس انتم الذين تأتون الينا و تتهموننا بالتخلف. ما لا افهمه هنا و السؤال الى الوان: هو كيف ان وجود الآخر المختلف معى يهدد وجودى؟ بمعنى كيف تدعين ان وجودنا (المثليين السابقين) نهدد وجود و قضية الآخر ( المثلى).
رأى ان اى قضية اذا كانت قوية لا تحتاج و لا تهاب من الآخر المختلف معها لأن حُجتها قوية।
نحن ببساطة أُناس اختارت طريق مختلف و لنا قناعتنا و رؤيتنا و نفتح ابوابنا لمن يريد ان ينضم الينا لكننا. نحترم الآخر المختلف معنا و نحبه ايضاً.
و حتى لا أطيل اكثر من هذا اليكم اقتباس من كتاب "شفاء الحب" للدكتور اوسم وصفى و به حقائق مهمة عن تاريخ المثلية الذى ادعو اى متشكك ان يبحث و يصل بنفسه الى الحقيقة
। كما اشجع كل باحث ان يقرأ هذا الكتاب لأن به حقائق مهمة جداً و لن استطيع نشر الكتاب بأكمله. لأن كل كلمة فيه مهمة جداً.


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - --
تاريخ حركة الدفاع عن حقوق المثليين
[1]

بعد التغييرات المجتمعية التي أحدثتها الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وبحلول عشرينات القرن العشرين، صار هناك مجتمعاً مثلياً منظماً لكنه كان يعيش كثقافة "تحتية" غير معلنة. وذلك بسبب العنف والاضطهاد الاجتماعي الذي كان المثليون يتعرضون له في ذلك الوقت. ثم جاءت الحرب العالمية الثانية التي كانت بمثابة نقلة فارقة في التاريخ الاجتماعي للجنسية المثلية؛ حيث ترك الكثير من الشباب أسرهم ومدنهم الصغيرة بمجتمعاتها الصغيرة المتماسكة وانخرطوا في الحياة العسكرية القاصرة على نفس الجنس. كما اتجه الكثيرون والكثيرات أيضاً للعمل في المدن الكبرى. وبعد انتهاء الحرب، اتخذ الكثير منهم القرار بالاعتراف بهويته المثلية. وهكذا بدأت المدن الكبرى في الأربعينات تعرف تجمعات المثليين في حانات خاصة بهم سميت "حانات المثليين Gay bars ".
أثار هذا الظهور العلني للمثليين الكثير من الضغائن الاجتماعية ضدهم في صورة فصلهم من أعمالهم المدنية وإخراجهم من الجيش حتى أن الرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور أصدر مرسوماً سنة 1953 بحرمان أي مثلي أو مثلية من الحصول على وظيفة فيدرالية. كثير من الإدارات المحلية وشركات القطاع الخاص نهجت نفس النهج كما بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBIفي تطوير برنامج لمراقبة وتعقب المثليين. هذا بدوره دفع البوليس المحلي لممارسة الكثير من ألوان التمييز والتحرش بالمثليين. الجدير بالذكر أننا في عالمنا العربي لازلنا نعيش هذه المرحلة من التاريخ (يمكن مراجعة حادثة queen boat "كوين بوت" على موقع Human rights watch "هيومان رايتس واتش").
ثم في الستينات وعلى خلفية حركة الدفاع عن الحقوق المدنية للسود التي كانت تستخدم العنف
[2]، نشأت حركة محبي نفس الجنس Homophile Movement للدفاع عن حقوق المثليين من الظلم والتعسف الواقع عليهم في مكان العمل وفي المجتمع عموماً. وبحلول سنة 1969 كانت قد ظهرت خمسون جمعية تؤيد الجنس المثلي في أمريكا بعضوية تصل لعدة آلاف من الأفراد المثليين. وفي السابع والعشرين من يونيو 1969 أغار بوليس نيويورك على أحد حانات المثليين المعروفة باسم Stonewall club، وعلى خلاف ما هو متوقع، قام المثليون بالرد! فاندلعت المظاهرات لثلاثة أيام متواصلة، كما ظهرت لافتات وشعارات على البيوت والمتاجر كلها تعلن قوة المثليين. من ضمن هذه الشعارات ما يلي[3]

"كن فخوراً بما أنت عليه يا رجل! وإذا كان الأمر يحتاج للمظاهرات والإضراب أو حتى للأسلحة النارية لنعرفهم من نحن، فليكن، فهذه هي اللغة التي يفهمها هؤلاء الخنازير".
(ناشط مثلي في إحدى الاجتماعات التالية لمظاهرات ستون وول 1969 )

"هذه حرب. وكل شيء يجوز فيها". (المدير التنفيذي للجنة القومية للمثليين من الرجال والنساء).

نشأت حركة الدفاع عن المثلية كأسلوب حياة، كرد فعل لميراث من اضطهاد المثليين.هكذا بين ليلة وضحاها كانت حركة تحرير المثليين قد خرجت للنور. ومع رياح الثورة والعصيان المدني للسود والنساء وطلبة الجامعات، التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ولدت حركة حقوق المثليين التي سمت نفسها rights
[4]LGBTوهذه اختصار لكلمات Lesbian, Gay, Bisexual and Transgender أي حقوق المثليين من النساءLesbian والرجال Gay وذوو الجنسية المزدوجة Bisexual والراغبين في تغيير جنسهم Transgender.
مسيرات الكرامة
بحلول سنة 1973 كانت جمعيات الضغط السياسي الخاصة بالمثليين من الرجال والنساء في الولايات المتحدة وصل عددها إلى نحو 800 جمعية. وظل العدد يتزايد حتى وصل سنة 1990 لعدة آلاف. منذ ذلك الحين ظهر ما يسمى بمسيرات الكرامة للمثليينGay Pride Parades في المدن الغربية الكبرى. بدأت هذه المسيرات بمسيرة 5000 مثلي ومثلية في نيويورك سنة 1970 للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمظاهرات 1969 وتزايد تعداد المشاركين في مثل هذه المسيرات تدريجياً حتى أنه في سنة 1987 سار حوالي 600 ألف مثلي في مظاهرة في مدينة واشنطون للمطالبة بالمساواة. وهكذا تشكلت حركة تحرير المثليين كحركة سياسية للمطالبة بالحقوق المدنية كرد فعل للاضطهاد الذي كان المثليون يتعرضون له.
ومثل أي حركة سياسية تنشأ كرد فعل للاضطهاد، فإنها تبالغ في مطالبها فلم تكتف الحركة بالمطالبة بالمساواة في الحقوق والواجبات بين المثليين والغيريين بل طالبت بأن يقبل المجتمع أسلوب الحياة المثلي ويقر به. أي أن الحركة تحولت من حركة للدفاع عن حقوق المثليين إلى حركة دعائية لأسلوب الحياة المثلي تهدف إلى اعتبار الفرق بين المثليين والغيريين مثل الفرق بين السود والبيض مثلاً أو الفرق بين الرجال والنساء أو حتى الفرق بين من يستخدمون اليد اليمنى ومن يستخدمون اليد اليسرى!

الوصم والعزل والتمييز ــ أصل المشكلة
هذا بالطبع رد فعل مفهوم لكل سلوك مجتمعي يتميز بالوصم والتمييز فالمشكلة تنبع أساساً من ميلنا البشري للوصم والعزل والتمييز. فالوصم هو نوع من أنواع الخلط بين الإنسان ومرضه أو سلوكه. والنتيجة طبيعية لهذا الخلط هي العزل والتمييز حيث يقوم المجتمع، خوفاً من المرض، بمحاربة المريض بدلاًُ من محاربة المرض. وكرد فعل للوصم والعزل والتمييز تتشكل حركات الدفاع والتحرير وتمارس ما يمكن أن نسميه "بالوصم المضاد" لكونه يتميز أيضاً بالخلط بين المريض والمرض. ومن أجل الحفاظ على حقوق المريض يدعو إلى الحفاظ على حقوق المرض!
وهكذا أصبح المجتمع يضطهد المثليين خوفاً من المثلية، ودعاة حقوق المثليين خوفاً من اضطهاد المجتمع للمثليين يدافعون عن المثلية كأسلوب حياة. كلا الحركتين لا تفرقا بين المثلي كشخص واجب على الجميع احترام حقوقه، وأسلوب الحياة المثلي يمكن أن نتفق أو نختلف عليه.
في حالة مرض الإيدز مثلاً وكنتيجة للوصم والتمييز الذي يتعرض لها المصابون بهذا المرض، تبنت برامج التوعية شعارات مثل "حاربوا الإيدز لا الأشخاص المصابين به" Fight AIDS not people infected with AIDS وذلك لكون المجتمع في ذلك الوقت، خوفاً من انتشار المرض، اضطهد المصابين به بفصلهم من عملهم وعزلهم عن أسرهم وبيوتهم.
ثم تدريجياً اختفت كلمة الحرب أو المكافحة تماماً وذلك لتجنب أي إيحاء من الممكن أن يؤدي إلى اضطهاد المصابين بالفيروس. فظهرت بدلاً من تعبيرات الحرب والمكافحة تعبيرات مثل "التجاوب مع الإيدز". أذكر أنه في إحدى ورش العمل التي يجريها البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية سمعت إحدى حاملات الفيروس تتكلم عن الفيروس واصفة إياه "بالصديق الذي يزورنا في أجسادنا لذلك علينا ألا نكرهه بل أن نتعايش معه"! بالطبع أنا أفهم الغرض الصحّي من وراء هذا الكلام، فقبول المرض كأمر واقع أمر ضروري للشفاء. فلن يستفيد المريض من الصراع والحزن والكراهية لأي شيء حتى وإن كان الفيروس، بل عليه أن يوفر طاقته النفسية للعلاج واتباع أسلوب الحياة الذي يعطيه أفضل صحة ممكنة. لكن هذا المفهوم يصبح جد خطير عندما يتبناه العلماء الذين من الواجب عليهم أن يعيشوا حالة حرب مع الفيروس ويطوروا أدوية للقضاء عليه فهذا الفيروس في واقع الأمر ليس صديقاً بل هو عدو يقتل الإنسان ليعيش هو ويتكاثر.
تخيلوا الكارثة التي يمكن أن تحدث عندما تجتمع مثلاً منظمة الصحة العالمية وتصدر قراراً بأن الإيدز ليس مرضاً وأن الفيروس ليس فيروساً مرضياً وإنما أحد الفيروسات الصديقة للإنسان وبالتالي هو ليس معدياً، وذلك حتى تمنع الوصم والتمييز الذي يتعرض له حاملي الفيروس! لحسن الحظ لم تفعل منظمة الصحة العالمية ذلك ولن تفعل. ولكن هذا بالضبط ما فعلته الجمعية الأمريكية للطب النفسي مع الجنسية المثلية وهذا ما سوف نشرحه بالتفصيل لاحقاً
[

8 comments:

محمود said...

ببساطه شديده انتي غير الوان لانك الان مدركه لما كنتي فيه وانا وغيرنا من يمشي في مسيره التعافي كل ما هنالك ان ندع لها كي تمشي معنا هيا لم تدرك بعد جوعها الشديد للحب وتمارسه بالعلاقات وتحارب من اجل السراب وسوف ياتي اليوم الذي تكتشف فيه انها كانت تبحث عن الوهم( تحياتي لكي

محمود said...

الصديقه العزيزه اسمحيلي اطرح فكره عليكي وعلي الصديق مجاهد نعمل بحث عن المثليه من اسباب الي اللي بيدفعنا للمارسه السلوك لاضطرابات شخصيتنا لارفض المجتمع منتظر ردك والصديق مجاهد

كنت مثلية و الآن مشفية said...

موافقة يا محمود بس انت قصدك بحث عام و لا بحث من خلال تجربتنا؟

محمود said...

انا قصدي بحث من خلال تجربتنا

مجاهد said...

السلام عليكم
كيف حالك يا مشفية بصراحه أنا بكون سعيد جدا لما اقرأ تعليقاتك فى المدونات
بتقوى بالله وبيكى وبجميع الاخوة
الحمد لله
بشكرك على مجهودك فى البوسط الجديد ويارب يكون فيه فايده بأنارة العقول ويكون تذكره لنا فى نفس الوقت
-------------------------------
تحياتى
:)
محمود موافقك طبعا على فكرتك مبدئيا
بس لينا كلام
لأيضاح الفكره
-------------------------------
يارب يا حليم ثبتنا وساعدنا
ويسر لنا أمرنا
واصلح احوالنا
امين

Gay to XGay to XxGay said...

I suggest to see the new Movie (MILK) which is part of Harvey Milk's life..I think you should know him as far that you research a lot.

كنت مثلية و الآن مشفية said...

اوك ... موافقة يا محمود لو عندك تصور مبدئى يا ريت تكتبه لنا. يعنى مثلاً اسئلة محددة لعناصر البحث.

مجاهد وجودك بيشجعنى انا كمان.

انا متحمسة جداً نكتب تجربتنا لن الناس فاكرة ان اللى بنعمله ده بمجهودنا. مش بالانفتاح على الحب الغير مشروط

كنت مثلية و الآن مشفية said...

Dear Gay to XGay to XxGay

اشكرك على حضورك و اقتراحك. هاحاول ادور على الفيلم ده و اتفرج عليه. اذا كنت تكتب العربية فيا ريت تكتب بالعربى لفائدة الكل و شكراً.