عندما تعلمت القيادة تعلمت ان الاشارات هى اللغة الوحيدة بين سائقى العربيات .. فلن يعرف سائق العربية التى خلفى او امامى تحركاتى الا من خلال اشاراتى التى تقول ما سوف افعله. و سائقون فى بلاد كثيرة يتكلمون هذه اللغة .. كنت مقتنعة تماما بهذا الدرس حتى اضررت للقيادة فى بلدى المحبوب "مصر" و اذ بى أفاجأ ان هذه اللغة لا يعلمها احد و بالتالى لا يستخدمونها و لفت انتباهى ان من يريد ان يستخدمها كأنه يتكلم الصينية فى بلد عربى
تسألت هل يترى اصبحنا كسائقى العربيات فى مصر لا نتكلم! هل غاب الحوار فيما بيننا؟! هل نفعل ما نريد و ننتظر من الآخرين فهم و تقدير ما سوف نفعله؟ وهل من يتكلم لغة "الحوار" يصبح اعجمى بين اقرانه؟
اعتقد ان سبب من اسباب كثرة الحوادث فى مصر هو غياب لغة الاشارات. هل يترى كثرة علاقتنا المحطمة و المكسورة بسبب غياب لغة "الحوار"
سأراجع كل علاقاتى و افحص توقعاتى ممن هم حولى وسأتسأل اذا كنت اتكلم هذه اللغة "لغة الحوار" ام أفعل ما أريد و انتظر فهم الآخرين لما سوف افعله!!!ة