كنت فتاة مثلية
انا فتاة عمرى 32 عاماً من الجوع للحب، ميلادى الحقيقى فى العام ال33
ولدت فى عائلة مفككة. الاب و الام على خلاف مستمر، زوجة تريد الانفصال منذ العام الاول من زواجها، يرفض اهلها و تجبر على معاشرة رجل لا تبغه ولكنها تقاوم بشدة و لا تخنع او تخضع فيستمر الخلاف و الزعيق من الطرفين و الضرب و الاهانة من الزوج. هذا كان بيتى و عائلتى. الاهتمام الوحيد الذى لاقيته من امى كان اهتمام بالجسد فقط فلم يكن عندها رصيد من الحب لتقديمه. اما عن ابى فكنا على خلاف مستمر كنت على يقين انه لا يريدنى و لا يحبنى و لم اعرف قط السبب، لم نتلاقى الا قليلاً. كان لا يتدخل فى تربيتى الا لتأديبى بالاهانة و الضرب. فى المرحلة الثانوية قررت اننى عندما اكبر لن اتزوج و بدأ كرهى للرجال يزداد فلم اقابل رجل احترمه. و ان كان هناك رجل او اثنين قابلتهما فى حياتى محترمين لكنى اعتبرتهما الاستثناء حيث ان القاعدة ان كل الرجال مستبدين و مسيطرين و يريدون قهر المرأة و يستخدمونها لخدمتهم و اسعادهم.
مرت بطفولة و مراهقة كئيبة، كنت طفل حساسة جداً ابكى لاتفه الاسباب، تم التحرش بى جنسياً مرات عديدة من رجال لا اعرفهم. شعرت مرات عديدة منذ بداية مراهقتى بانجذاب نحو اناث معينين و شعور جميل اشعر به بوجودى قربهن لكنى لم ابادر قط، فانا فتاة خجولة و غير مبادرة بالاضافة الى اننى لم افهم هذا الشعور الغريب.ثم قابلت فتاة بادرت بالاعجاب و الحب لكنى رفضت رغم رغبنى فى ذلك كان رفضى من منطلق الحرام و ارضاء الله. و لكنى لم اتوقف لأفهم لماذا هذا الميل الذى فى داخلى نحو الاناث. ظل الامر كذلك حتى التقيت بفتاة اعجبت بى جداً و كانت مثلية قاومتها بشدة من منطلق الحرام برده بالرغم انى كنت اشعر انى احبها جداً و اريد الالتصاق بها. ظللت اقاوم هذه الفتاة و هى لا تمل من ملاحقتى حتى استسلمت لها بالكامل و ارتميت فى احضانها و لاول مرة اشعر بالامان و بالحب. كنت فى غاية السعادة فى بادئ الامر رغم صراعى مع فعل الخطية. استمر الامر هكذا شهور قليلة حتى بدأت الخيانة من جانب الفتاة الاخرى و الترك و القرب المستمر. استمرت العلاقة هكذا لمدة 6 سنوات مليئة بالاستغلال و الخيانة و القرب و البعد. قبلت الذل و الاستغلال ورغم خيانتها المستمرة لم استطع قول "لا" فى وجهها فى كل مرة تعود الىَ. فقد كان جوعى للحب و تعلقى بها يزداد كل يوم عن الآخر. ما كان يجمعنا فقط هو العلاقة الجنسية التى تشبع جوعى للحب لمدة ايام قليلة ثم ارجع لنفس الفراغ و الجوع الداخلى. استمر الحال هكذا حتى دخلت فى اكتئاب مزمن ادى بى الامر الى محاولة انتحار. مررت بهذا و انا بمفردى فى بلد غريبة مما زاد من صعوبة الموقف. قررت عندئذ الرجوع الى بلدى و البحث عن علاج. لم أجد معالجة نفسية فاضطررت اللجوء الى معالج و دكتور امراض نفسية (رجل). كان وقت صعب جداً فى البداية ان اخرج كل ما بداخلى امام رجل و لكن لم يكن لدى الخيار فانا فى حالة مذرية.
بدأت رحلة التعافى التى كانت مؤلمة و شافية فى نفس الوقت.كانت مع المعالج و فى نفس الوقت مع مجموعة مساندة. رأيت لأول مرة قبول و حب من الآخرين ، حب لا يريد منى شئ. اكتشفت نفسى و رأيت جذور المثلية فى حياتى. قبلت دواء الحب من الآخرين و من الله. احسست بحب الله لى و قبوله الغير مشروط لى.رأيته يحبنى حتى لو لم اتغير. رأيته يغفر آثامى و يمسك بيدى و يقف بجانبى. أستقبلت كل هذا من خلال المعالج و مجموعة المساندة الذين لم يطالبونى بالتغيير كشرط للحب و القبول. رأيت ايضاً الطفلة التى فى داخلى التى كانت تطوق لاى قطرة حب فامضت فى العلاقات المثلية و قبلت الخيانة و الاستغلال كثمن للحب. صادقت هذه الطفلة التى كنت اكرهها جداً و بدأت التحدث معها و قررت ان اكون اب و ام لها و ان احميها من اى علاقات مسيئة. جعلتها تستقبل حب جميل و نقى من الله و من مجموعة المساندة. وقد كانت المفاجأة عندما ارادت هذه الفتاة (السابقة)ارجاع العلاقة مرة آخرى وكنت فى منتصف فترة علاجى ووجدت كل القبول و الحب من آخرين حولى تفهموا و لم يدينوا. و قرروا مساندتى و استمرار قبولهم لى حتى لو رجعت لهذه العلاقة و أحسست بنفس هذه الرسالة من الله ايضاً. وكانت مفاجأة آخرى عندما وجدت نفسى ارفض عرض هذه الفتاة و الرجوع اليها. فقد احسست اننى شبعانة جداً جداً جداً. فى داخلى قبول و شبع لم اشعربه من قبل. تعافيت بالحب و القبول الغير مشروط من الله و من الآخرين. أشعر الآن اننى انسانة جديدة ، شبعانة ، قوية ، بداخلى رغبة فى الحياة ، سعيدة جداً ، متفائلة بشأن المستقبل. نعم كنت مثلية و الآن مشفية.
انا فتاة عمرى 32 عاماً من الجوع للحب، ميلادى الحقيقى فى العام ال33
ولدت فى عائلة مفككة. الاب و الام على خلاف مستمر، زوجة تريد الانفصال منذ العام الاول من زواجها، يرفض اهلها و تجبر على معاشرة رجل لا تبغه ولكنها تقاوم بشدة و لا تخنع او تخضع فيستمر الخلاف و الزعيق من الطرفين و الضرب و الاهانة من الزوج. هذا كان بيتى و عائلتى. الاهتمام الوحيد الذى لاقيته من امى كان اهتمام بالجسد فقط فلم يكن عندها رصيد من الحب لتقديمه. اما عن ابى فكنا على خلاف مستمر كنت على يقين انه لا يريدنى و لا يحبنى و لم اعرف قط السبب، لم نتلاقى الا قليلاً. كان لا يتدخل فى تربيتى الا لتأديبى بالاهانة و الضرب. فى المرحلة الثانوية قررت اننى عندما اكبر لن اتزوج و بدأ كرهى للرجال يزداد فلم اقابل رجل احترمه. و ان كان هناك رجل او اثنين قابلتهما فى حياتى محترمين لكنى اعتبرتهما الاستثناء حيث ان القاعدة ان كل الرجال مستبدين و مسيطرين و يريدون قهر المرأة و يستخدمونها لخدمتهم و اسعادهم.
مرت بطفولة و مراهقة كئيبة، كنت طفل حساسة جداً ابكى لاتفه الاسباب، تم التحرش بى جنسياً مرات عديدة من رجال لا اعرفهم. شعرت مرات عديدة منذ بداية مراهقتى بانجذاب نحو اناث معينين و شعور جميل اشعر به بوجودى قربهن لكنى لم ابادر قط، فانا فتاة خجولة و غير مبادرة بالاضافة الى اننى لم افهم هذا الشعور الغريب.ثم قابلت فتاة بادرت بالاعجاب و الحب لكنى رفضت رغم رغبنى فى ذلك كان رفضى من منطلق الحرام و ارضاء الله. و لكنى لم اتوقف لأفهم لماذا هذا الميل الذى فى داخلى نحو الاناث. ظل الامر كذلك حتى التقيت بفتاة اعجبت بى جداً و كانت مثلية قاومتها بشدة من منطلق الحرام برده بالرغم انى كنت اشعر انى احبها جداً و اريد الالتصاق بها. ظللت اقاوم هذه الفتاة و هى لا تمل من ملاحقتى حتى استسلمت لها بالكامل و ارتميت فى احضانها و لاول مرة اشعر بالامان و بالحب. كنت فى غاية السعادة فى بادئ الامر رغم صراعى مع فعل الخطية. استمر الامر هكذا شهور قليلة حتى بدأت الخيانة من جانب الفتاة الاخرى و الترك و القرب المستمر. استمرت العلاقة هكذا لمدة 6 سنوات مليئة بالاستغلال و الخيانة و القرب و البعد. قبلت الذل و الاستغلال ورغم خيانتها المستمرة لم استطع قول "لا" فى وجهها فى كل مرة تعود الىَ. فقد كان جوعى للحب و تعلقى بها يزداد كل يوم عن الآخر. ما كان يجمعنا فقط هو العلاقة الجنسية التى تشبع جوعى للحب لمدة ايام قليلة ثم ارجع لنفس الفراغ و الجوع الداخلى. استمر الحال هكذا حتى دخلت فى اكتئاب مزمن ادى بى الامر الى محاولة انتحار. مررت بهذا و انا بمفردى فى بلد غريبة مما زاد من صعوبة الموقف. قررت عندئذ الرجوع الى بلدى و البحث عن علاج. لم أجد معالجة نفسية فاضطررت اللجوء الى معالج و دكتور امراض نفسية (رجل). كان وقت صعب جداً فى البداية ان اخرج كل ما بداخلى امام رجل و لكن لم يكن لدى الخيار فانا فى حالة مذرية.
بدأت رحلة التعافى التى كانت مؤلمة و شافية فى نفس الوقت.كانت مع المعالج و فى نفس الوقت مع مجموعة مساندة. رأيت لأول مرة قبول و حب من الآخرين ، حب لا يريد منى شئ. اكتشفت نفسى و رأيت جذور المثلية فى حياتى. قبلت دواء الحب من الآخرين و من الله. احسست بحب الله لى و قبوله الغير مشروط لى.رأيته يحبنى حتى لو لم اتغير. رأيته يغفر آثامى و يمسك بيدى و يقف بجانبى. أستقبلت كل هذا من خلال المعالج و مجموعة المساندة الذين لم يطالبونى بالتغيير كشرط للحب و القبول. رأيت ايضاً الطفلة التى فى داخلى التى كانت تطوق لاى قطرة حب فامضت فى العلاقات المثلية و قبلت الخيانة و الاستغلال كثمن للحب. صادقت هذه الطفلة التى كنت اكرهها جداً و بدأت التحدث معها و قررت ان اكون اب و ام لها و ان احميها من اى علاقات مسيئة. جعلتها تستقبل حب جميل و نقى من الله و من مجموعة المساندة. وقد كانت المفاجأة عندما ارادت هذه الفتاة (السابقة)ارجاع العلاقة مرة آخرى وكنت فى منتصف فترة علاجى ووجدت كل القبول و الحب من آخرين حولى تفهموا و لم يدينوا. و قرروا مساندتى و استمرار قبولهم لى حتى لو رجعت لهذه العلاقة و أحسست بنفس هذه الرسالة من الله ايضاً. وكانت مفاجأة آخرى عندما وجدت نفسى ارفض عرض هذه الفتاة و الرجوع اليها. فقد احسست اننى شبعانة جداً جداً جداً. فى داخلى قبول و شبع لم اشعربه من قبل. تعافيت بالحب و القبول الغير مشروط من الله و من الآخرين. أشعر الآن اننى انسانة جديدة ، شبعانة ، قوية ، بداخلى رغبة فى الحياة ، سعيدة جداً ، متفائلة بشأن المستقبل. نعم كنت مثلية و الآن مشفية.
19 comments:
شفاكى الله وعفاكى وان شاء الله ربنا قبل توبتك
يارب اهدينا كلنا يارب وافتح لنا ابواب توبتك.
انا سعيد جدا بكلامك دا
تحياتى
الف مبروك الشفاء
ربنا يديم عليكى نعمته
و يرزقك الثبات يارب
اشكركم بشدة على تشجيعكم. لقد تغيرت بالقبول و الحب الذى اخذته من اناس حولى ساعدونى و من الله وسوف اكمل فقط بهذا الحب الذى غيرنى.
تحياتي لكي يا بطلة
مرحب بكي في مسيرة التعافي
أفرح كثيراً كلما أجد من يحاربوا الذات وينتصرو علي ماضيهم المؤلم
تحياتي لكي
أخوكي
لؤلؤ
مِثلي في طريق التعافي "سابقا"
خههه
to "asman men el la2la2" Thank u awwwwiii 3ala tashgi3ak .. entom kolokom shag3touni ketir lama aret kalamkom 3ala "arabic recovery". Men 3'eir mobl3'a entom sabab kebir fi takmelet masiret el ta3afi .. God Bless u alll begad .. I dont feel lonely when I read ur posts and ur blogs, u helped me allot & u still helping me .. thanks :)
To " Zahret el yasmin" .. Ashkorek 3ala ta3likek .. eli 3'ayrani el hob we el aman eli 7'adto men nas beyhebouni we men rabena we ensh'ala hakamel bel hob dah .. thanks :)
انا افتخر بكى و اشعر بكلماتك و اشعر ببطولة طريق تعافيكى
اقدر صعوبة وجودك فى الغربة لكن نحن معك على اتصال بالنت
:))
To: Go2lightgo
begad Thanks allot men kol albi, ana begad mehtaga your support awi. ana lessa kont bafakar arga3 masr, mesh adra a3ish men 3'eir support group.
أختي العزيزة
وجودة في مكان جديد أمر رائع ... حتما يفتقد الإنسان بعض الأصدقاء ولكن هناك رأي رائع جداً للدكتور أوسم وصفي
يقــول
المسألة ليست قوة إرادة بقدر ما هي انفتاح على الحب الحقيقي الذي يجعلنا ننضج. وعندما ننضج سوف نصبح أكثر قدرة على تحمل المسئولية. ربما يكون تحمل المسئولية في صورة قطع علاقات وبدء علاقات جديدة. أو ترك أماكن وارتياد أماكن جديدة. أو تجنب ممارسات وبدء ممارسات جديدة. كل هذا يأتي بشكل أكثر طبيعية وأكثر سهولة كلما نضجنا.. بالحب
أنا مبهوره بيكي..
تعرفي بجد مبسوطه بيكي جدا
و كلامك بجد فوق الرائع
صادقي طفلتك الداخليه
جميعنا نحتاج لهذه الصداقة النقية .. تحياتي الشديده
:)
لقد إكتشفت مدونتك بمحض الصدفه كم أنا سعيد لذلك.كيف حالك؟
أه نسيت السلام على الجميع أولا...
أنا أسير فى طريق التعافى الأن
وشىء جميل أن أجد مثل للتعافى فهذا يزيد من إيمانى أن لهذا الداء علاج
أتمنى لك حياه سعيده مليئه بالحب
الى مجاهد: شكرا على تعليقك. انا بخيرو اجاهد ايضاً :)
انا سعيدة بمسيرك فى التعافى و اعلم تماما كم هوصعبو مؤلم. لكن بفضل حب الله و الآخرين ستجنى ثمار رائعة كما حدث لى. الى الامام واتمنى ان نظل سند لبعض عبر النت فانا احتاج اليكم جدا حيث اننى اعيش فى غربة و ليس لدى مجموعة مساندة.
السلام على الجميع
طبعا وأكيد كلنا نساندك على فكره كان لنا لقاء فى موقع أرابيك ريكفرى
وأنا أرى معك مجموعه رائعه أعرف بعضهم الذين قاموا بماعونتى ومساندتى أيضا...
الدنيا صغيره:)
الحمد لله
المثلية فطرة وليست مرض مثل الغيرية بالضبط لكن حظنا اننا اقلية. انا مثلية مثلك (او مثل ما تتدعي انك كنتي) و انا اعلم تماما انك عندما تعشقين امرأة لن تستطيعي نسيانها. بامكانك خداع كل اللذين يكرهون المثليين انك
تغيرتي ولكنك لن تستطيعي ان تخدعي نفسك.
هل ستطيعين الرقود بجانب رجل وممارسة الحب معه وتحمل رائحته الذكورية؟ هل ستقدرين ان تعشقي رجل؟؟
اذا كنت تستطيعين فعل كل هذا بعد ان "تشفي" هذا يعني انك لم تكوني مثلية في يوم من الايام.
هل يستطيع الغيريون تغيير ميولهم؟ هل هم اختاروا ميولهم؟
احس بمعانتك وقلبي معك ولكن اتمنى ان يكون لديك ايمان ,وتتقبلي ان الله خلقك هكذا لحكمة في نفسه كما خلق ٥٪ من نساء العالم المثليات
ألوان
شبكة المثليات العربيات وحلفائهن
WWW.ALWAAN.ORG
To alwaan:
ممكن تقراءى المقالة ديه و بعدين
نتناقش؟
http://thehealinglove.blogspot.com/2008/03/blog-post.html
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت مثليه و لكن مشفيه وإلى السيده ألوان
أكد لكما أن المثليه ليست فطره خلقنا عليهاوأنا لا أقول هذا الكلام من باب قرأتى للكتب أبدا أقولها من باب مسيرة حياتى
فلقد كنت فى بداية الأمر أميل للأنثى حتى حدثت عوارض فى حياتى غيرت مسارات ميولى الجنسيه
فأنا متذكر أنى خلقت بالفطره غيرى
وليس مثلى
المثليه مرض نفسى أصبت به
لأسباب حدثت لى فى حياتى
قصتك تشبهنى مع بعض الفروقات البسيطه
بس بجد احيكى على مواجهتك الصداقه مع نفسك اولا ومع الناس وقرارك الصائب
وتحديكى المهول لنفسك
يارتنى ابقى زيك فى يوم
لانى فعلا قررت اتعالج :)
والف مليون مبروك الشفاء
عقبالى وعقبال كل اللى زينا
ربنا يكرمك يارب ويشرح صدرك
بتمنالك الخير من كل قلبى :)
Post a Comment