لا اعلم من اين ابدأ .. فى داخلى الكثير و الكثير من المشاعر و الأفكار المتداخلة ..ما زال فى داخلى آلم لا ينتهى
آلم من الماضى و الحاضر .. ومن وسط هذا الالم اريد ان اسجل الآتى:و
اولاً: الآلم مؤلم جداً جداً و لا يستطيع ان يقدره الا الذى ذاقة .. و لكن ما تعلمته اليوم من خلال المشيرة التى تساعدنى ان هناك الكثير والكثير من المشاعر الحلوة المختبئة تحت الآلم حتى و ان بدا العكس .. فما آراه الآن هو ان حياتى كلها مغلفة بالآلم و انه يبدو انه بغير نهاية فالآلم فى هذه المرحلة من حياتى كمفرش يغطى الكثير
ثانياً: الآلم دليل على النمو فكثير من الأطفال يشتكون من اوجاع فى عظمهم و ذلك لأنهم ينمون، لا أرى ذلك الآن و لكنى اصدقه
ثالثاً: انا غير متروكة .. نعم الله معى و سيقوينى و يمشى بجانبى .. ما زال يرى فيا شئ صالح .. ما زال عنده احلام لحياتى .. ما زال يثق فيا برغم اخفاقاتى الكثيرة
فى الفترة الماضية لم ارى ذلك و هذا سبب توقفى عن الكتابة فقد كنت مكتئبة جدا جدا جدا و كنت محصورة فى فكرة واحدة الا و هى "مفيش فايدة" ، عدت ارى العالم مكان سيء و غير آمن بل و لا يجب العيش فيه، تمنيت الموت الوقت اللى فات، تمنيت لو حدث لى حادث و مت فيه، فلم اكن ارى اى شئ صالح فيا او فى ما حولى .. و فى يوم اثناء رجوعى للمنزل بعد يوم منهك فى العمل، كنت افكر بكل هذا و كانت افكارى مشوشة جداً و تمني الموت ككل يوم و فجأة اقتحمنى روح الله و فتح عينى لأرى انى "غير متروكة " ان هناك اله يهتم لأمرى حتى لو لم اكن ارى هذا حتى لو تركته هو لم و لن يتركنى .. فجأة و انا فى عمق افكارى المدمرة و السلبية فُتحت عيناى لأرى "انى مش لوحدى" انى محبوبة جدا جدا جدا .. و ان هناك الكثير مخبئ لى بعد اجتيازى لما يعمله الله فى داخلى و بعد اكمال شفائى .. فقط اؤمن لكى أرى ما لا استطيع ان اراه بعينى المجردة الآن
من هنا اريد ان اُعلن ايمانى باله يحبنى و يهتم لأمرى و لن يتركنى مهما كان فيا من شرور لأنه "ابى السماوى"الذى يُحبنى كما أنا