Monday, August 2, 2010

تناقض

جوايا تناقض .. فرحة و صرخة فى نفس الوقت
فرحة لأنى أرى تقدم و نضوج فى شخصيتى و صرخة لاننى اشعر بالوحدة
خلال الاسبوع الماضى فُتحت عيناى لأرى التغييرات التى حدثت لى و كنت فى غاية السعاة حيث اننى لا اصدق التغيير
لقد استطعت الكلام اخيراً، مررت بموقف و لأول مرة أطلب المساعدة من الآخرين دون خجل او احراج و عندما يعتذر أحدهم لا أشعر بالاحباط كما كنت اشعر من قبل، بل اتقبل الاعتذار و لا أخذ الرفض على انه رفض لى
و التغيير الآخر الذى أريد ان اسجله هو شجاعتى لمواجهة الآخرين، لا اعرف ما حدث لى لكن فجأة بدأت تنتابنى شجاعة و جرأة لمواجهة الآخر اذا أخطأ فى حقى او اذا كان هناك موقف يحتاج للتوضيح.
من قبل كنت افكر انى اكيد انا اللى غلطانى ثم بدأ التفكير يتطور الى انى اكيد عملت حاجة غلط ثم "الآخر غلطان بس مش هاقدر اتكلم" ثم "بدأت اتكلم لكن ليس مع الشخص الذى أخطأ فى حقى" فتكون النتيجة انى اتكلم عليه من وراه مع آخرين و أخيراً و هو ما يحدث لى الآن انى اتكلم مع الشخص الذى اخطأ فى حقى
لا اعرف متى و كيف اتتنى هذه الشجاعة و لكنها حدثت و انا سعيدة جداً بهذا التغيير.
عندما تحدثت مع المشيرة النفسية عن هذه الأمور و اكتشفنا سوياً كيف ان السنة الماضية كان لها اكبر التأثير فى حياتى و فى هذه التغييرات. ببساطة كنت اتعامل مع أناس قبلونى و قدرونى و شجعونى. كنت محاطة بجو آمن ملئ بالتشجيع. و المفاجأة التى اريد مشركاتكم بها ان هذا الجو و هؤلاء الناس هم من كانوا معى فى العمل اى انهم لا يعرفون اى شئ. و لكن تعرضى لهذا الجو الآمن لمدة سنة كاملة ساعد هذه النبتة ان تنمو، كان بمسابة الماء الذى يروينى لكى انمو و انضج.
عندما رأيت هذا تعجبت جدا جدا، كيف ان توافر هذا الجو كان كالسحر و كيف ان هذا الجو الآمن يستطيع ان يغير. و تسألت لما لا نفعل هذا، الأمر ليس فيه اية تكلفة. فهو بسيط للغاية. فرحت جدا و حزنت على مجتماعتنا المليئة بالنقيض.
اما عن صرختى الدفينة الآن فهى صرخة الوحدة، اشعر بوحدة قاتلة و اشعر اننى مش طبيعية لانى بدون رفيق كسائر الناس. أريد ان اصرخ و اقول احتاج الى رفيق احتاج الى من يسير معى فى هذه الحياة، تعبت من السير بمفردى